السبت، 1 أغسطس 2015

بطلان أثر المغالاة في الصلاة على النبي وترك بقية الأدعية

كتب : محمد الأنور ( أبو عبد الله المدني , تبيين الحق )


لقد نشرت هذه الرسالة على صفحني بتاريخ : ‏22 أغسطس، 2014‏ , وآثرت نسخها هنا أيضاً .
أولاً: الروايات المختلفة لهذا الأثر :

عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ:يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ جَعَلْتُ صَلَاتِي كُلَّهَا عَلَيْكَ؟قَالَ: " إِذَنْ يَكْفِيَكَ اللَّهُ مَا أَهَمَّكَ مِنْ دُنْيَاكَ وَآخِرَتِكَ " . ( مسند أحمد , مصنف ابن أبي شيبة , الصلاة على النبي , الزهد لابن أبي عاصم , الأحاديث المختارة , المنتخب من معجم شيوخ ابن السمعاني , معجم الشيوخ الكبير للذهبي , أسد الغابة , طبقات الشافعية الكبرى ) .

وفي رواية , قَالَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ،إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلاةَ عَلَيْكَ، فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْهَا؟،قَالَ: " مَا شِئْتَ "، قَالَ: رُبْعٌ؟، قَالَ: " مَا شِئْتَ،وَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ "، قَالَ: النِّصْفُ؟، قَالَ: " مَا شِئْتَ، وَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ "، قَالَ: ثُلُثَيْنِ؟، قَالَ: "مَا شِئْتَ، وَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ "، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ،أَجْعَلُهَا كُلَّهَا لَكَ؟، قَالَ: " إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ، وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ".هَذَا اللَّفْظُ حَدِيثُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، وَلَمْ يَذْكُرِ ابْنُ عَبْدَانَ فِي رِوَايَتِهِ: الرُّبُعَ، وَالثُّلُثَيْنِ، وَقَالَ فِي آخِرِهِ، قُلْتُ: أَجْعَلُ دُعَائِي كُلَّهُ صَلاةً عَلَيْكَ؟ قَالَ: إِذًا يَكْفِيكَ اللَّهُ مَا هَمَّكَ، وَيَغْفِرُ لَكَ . ( شعب الإيمان للبيهقي واللفظله , الأحاديث المختارة , أحاديث السري بن يحيى ) .

وفي رواية ، قَالَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : كَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلاتِي؟ قَالَ: " مَا شِئْتَ "،قَالَ: الثُّلُثُ؟ قَالَ: " مَا شِئْتَ، وَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ أَفْضَلُ"، قَالَ: النِّصْفُ؟ قَالَ: " مَا شِئْتَ، وَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ أَفْضَلُ"، قَالَ: أَجْعَلُ لَكَ صَلاتِي كُلَّهَا؟ قَالَ: " إِذًا يَكْفِيكَ اللَّهُ هَمَّكَ، وَيَغْفِرُ لَكَ ذَنْبَكَ " . ( شعب الإيمان للبيهقي , جزء فيه من حديث أبي العباس البصري  ) .

وفي رواية , عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا ذَهَبَ ثُلُثَا اللَّيْلِ قَامَ، فَقَالَ: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا اللَّهَ،اذْكُرُوا اللَّهَ جَاءَتِ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ "، قَالَ أُبَيٌّ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلَاةَ عَلَيْكَ فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلَاتِي؟فَقَالَ: " مَا شِئْتَ "، قَالَ: قُلْتُ: الرُّبُعَ؟ قَالَ: " مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ "، قُلْتُ: النِّصْفَ؟ قَالَ: " مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ "، قَالَ: قُلْتُ: فَالثُّلُثَيْنِ؟ قَالَ:" مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ "، قُلْتُ: أَجْعَلُ لَكَ صَلَاتِي كُلَّهَا، قَالَ: " إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ"، قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ . ( جامع الترمذي )

وفي رواية , عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ إِذَا ذَهَبَ رُبْعُ اللَّيْلِ قَامَ، فَقَالَ: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ، اذْكُرُوا اللَّهَ، يَا أَيُّهَا النَّاسُ،اذْكُرُوا اللَّهَ، يَا أَيُّهَا النَّاسُ، اذْكُرُوا اللَّهَ، جَاءَتِ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ، جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ، جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ"، فَقَالَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلاةَ عَلَيْكَ فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْهَا؟ قَالَ: " مَا شِئْتَ "، قَالَ: الرُّبُعُ؟ قَالَ: " مَا شِئْتَ، وَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ "، قَالَ: النِّصْفُ؟ قَالَ: " مَا شِئْتَ، وَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ "، قَالَ: الثُّلُثَيْنِ؟ قَالَ: " مَا شِئْتَ، وَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ "، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَجْعَلُهَا كُلَّهَا لَكَ؟ قَالَ: " إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ، وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ "، هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ وَلَمْ يُخْرِجَاهُ . ( المستدرك على الصحيحين )

وفي رواية , عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ إِذَا ذَهَبَ رُبْعُ اللَّيْلِ، قَالَ: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ، اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ، يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا جَاءَتِ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ، جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ "، فَقَالَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلاةَ عَلَيْكَ، فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلاتِي؟ قَالَ: " مَا شِئْتَ "، الْحَدِيثُ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ . ( المستدرك على الصحيحين )

وفي رواية , عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَخْرُجُ فِي ثُلُثَيِ اللَّيْلِ فَيَقُولُ: جَاءَتِ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ، جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ، وَقَالَ أُبَيٌّ؟: يَارَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ: أَفَأَجْعَلُ لَكَ ثُلُثَ صَلاتِي؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: الشَّطْرَ.قَالَ: أَفَأَجْعَلُ لَكَ شَطْرَ صَلاتِي؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: الثُّلُثَانِ أَكْثَرُ. قَالَ: أَفَأَجْعَلُ لَكَ صَلاتِي كُلَّهَا؟، قَالَ: إِذَنْ يُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ كُلُّهُ. ( فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لإسماعيل بن إسحاق ) .

وفي رواية , عن أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ، صلى الله عليه وسلم يَخْرُجُ فِي ثُلُثِ اللَّيْلِ، فَيَقُولُ: جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ،وَقَالَ أُبَيٌّ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ،أَفَأَجْعَلُ لَكَ ثُلُثَ صَلاتِي؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صلى الله عليه وسلم: " الشَّطْرُ أَكْثَرُ "، قَالَ: فَأَجْعَلُ لَكَ شَطْرَ صَلاتِي؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صلى الله عليه وسلم: " الثُّلُثَانِ أَكْثَرُ" قَالَ: فَأَجْعَلُ لَكَ صَلاتِي كُلَّهَا؟ قَالَ: " إِذًا يَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ ذَنْبَكَ كُلَّهُ" . ( طبقات الشافعية الكبرى )

وفي رواية , عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ !لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَجْعَلَ لَكَ مِنْ صَلاتِي، ذَكَرَ النِّصْفَ وَالثُّلُثَ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ! فَأَجْعَلُ لَكَ صَلاتِي كُلَّهَا.قَالَ: " إِذًا يَكْفِيكَ اللَّهُ عز وجل دَيْنَكَ وَيَكْفِيكَ هَمَّكَ " . ( الترغيب في فضائل الأعمال لابن شاهين )

وفي رواية , عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ زَيْدِ بْنِ طَلْحَةَ التَّيْمِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صلى الله عليه وسلم : " أَتَانِي آتٍ مِنْ رَبِّي، فَقَالَ: مَا مِنْ عَبْدٍ يُصَلِّي عَلَيْكَ صَلاةً إِلا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا "، فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ، فَقَالَ: أَجْعَلُ نِصْفَ دُعَائِي لَكَ؟ قَالَ: " إِنْ شِئْتَ"، قَالَ: أَجْعَلُ ثُلُثَيْ دُعَائِي لَكَ؟ قَالَ: " إِنْ شِئْتَ"، قَالَ: أَجْعَلُ دُعَائِي كُلَّهُ لَكَ؟ قَالَ: " إِذًا يَكْفِيكَ اللَّهُ هَمَّ الدُّنْيَا، وَهَمَّ الآخِرَةِ " . ( طبقات الشافعية الكبرى , وهو مرسل ) .


ثانياً : الدرجة : باطل , منكر , موضوع .

ولا عبرة بقول الترمذي في سننه : حسن صحيح , أو قول الألباني في صحيح الترمذي : حس ,أو قوله في صحيح الترغيب : حسن صحيح , أو بقول المنذري في الترغيب والترهيب : إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما    .


ثالثاً:  من علل الأسانيد :


عبد الله بن عقيل , عبد الله بن عطاء , سفيان الثوري وهو مدلس وكان يدلس تدليس التسوية وهو أحقر أنواع التدليس , موسى بن مسعود ,حفص بن عمر , أحمد بن سلمان , عبد الله بن سابور , إسماعيل بن عبد القوي , عبد العزيز بن إدريس , عدم ثبوت تلقي الأثر , حيث أن بعض الرواة لم يصرحوا بالسماع .


رابعاً : من علل المتن

1ـ الاضطراب , فالمتون مختلفة متعارضة .

2ـ النكارة , حيث يخالف القرآن , ويدعو إلى ترك جميع الأدعية والصلوات ـ المبينة في القرآن ـ , والاكتفاء فقط بالصلاة على النبي .


وبالعقل :

هل يأمرنا النبي أن نترك الأدعية المذكورة في القرآن ؟


هل يأمرنا النبي بالصلاة عليه فقط ؟

إذا مسك ضر أو اضطرار أو داء هل ستدعو لكشف الضر والمرض وترقي نفسك أم ستترك ذلك وتصلي على النبي ؟

وهل كان ترك الأدعية من هدي النبي ؟

لا, فهذا عجيب جداً .


هل نكفر بآيات وأحاديث الدعاء , ونؤمن بالصلاة على النبي فقط ؟

لقد أمرنا الله تعالى بالدعاء فهل نعصي أمره ؟

قال تعالى : " وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ " [غافر: 60]


قال تعالى : " فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ " [الأنعام: 43]

قال تعالى : " وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ " [الأعراف: 94]

قال تعالى : " وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ " [الأنعام : 42]

قال تعالى : " وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ " [المؤمنون : 76]

قال تعالى : " وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ " [البقرة : 186]

قال تعالى : " أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ " [النمل : 62]

قال تعالى : " وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ [97] وَأَعُوذُبِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ  [98] "(المؤمنون ) .

قال تعالى : " وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ " [الأعراف : 200]

قال تعالى : " وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ " [فصلت : 36]

قال تعالى : " فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ " [النحل : 98]

قال تعالى : " إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَا هُمْ بِبَالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ " [غافر: 56]

قال تعالى : " قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5)} [ سورة الفلق]


قال تعالى : " قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3) مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6) "  [ سورة الناس ]

قال تعالى : " فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ( 200 ) وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ( 201 ) " . ( البقرة ) .


قال تعالى : " لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَاعَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ " [البقرة : 286]

قال تعالى : " ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ " [الأعراف : 55]

قال تعالى : " وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ" [المؤمنون : 118]

وما رأيكم في هذا الأثر الذي تصححونه : عن أبي هُرَيْرَةَ، قَالَ :قَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قُلْ لِي شَيْئًا أَقُولُهُ إِذَا أَصْبَحْتُ وَإِذَا أَمْسَيْتُ، قَالَ: " قُلْ: اللَّهُمَّ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ، رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكَهُ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي، وَمِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ "، وَأَمَرَهُ أَنْ يَقُولَهُ إِذَا أَصْبَحَ وَإِذَا أَمْسَى، وَإِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ . ( مسند أحمد بن حنبل واللفظ له , مصنف ابن أبي شيبة , الأدب لابن أبي شيبة , الأدب المفرد للبخاري , خلق أفعال العباد للبخاري , السنن الكبرى للنسائي , عمل اليوم والليلة لابن السني ) ؟ 

هل تتركون العمل به ؟

لقد أمرنا الله تعالى بالدعاء , ولكن أثر أبي بن كعب المكذوب يدعو إلى خلاف ذلك , حيث يدعو إلى ترك الأدعية الواردة في القرآن , فلا استغفار ولا توبة ولا دعاء بالنصر على الأعداء أو الشفاء , ولكن الأعجب من ذلك من يقبل هذا التحريف بدون تبين أو تدبر أو تفكر .


هل كان النبي إذا أراد شيئاً صلى على نفسه ولم يدع ربه عز وجل ؟

هل كان الأنبياء إذا أرادوا شيئاً صلوا على النبي أو صلوا على أنفسهم ولم يدعوا ربهم ؟

هل كان الصالحون إذا أرادوا شيئاً صلوا على النبي أو صلوا على أنفسهم ولم يدعوا ربهم ؟


قال تعالى : " وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ " [الأنبياء : 87]

قال تعالى : " وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ " [الأنبياء : 83]

قال تعالى : " وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ " [ص : 41]

قال تعالى : " قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا " [مريم : 4]

قال تعالى : " هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ " [آل عمران : 38]

قال تعالى : " إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا " [الكهف : 10]


والخلاصة : هذا الأثر باطل سنداً ومتناً وهو مخالف للقرآن وهدي السلف الصالح , لذا فهو موضوع 


ـــــــــــــــــــــــــــــ

الحمد لله رب العالمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق